الخميس، أكتوبر 07، 2010

حين بكت السماء




نظرت إلى السماء فرأت قطرات المطر تتساقط وكأن السحب قد فاض بها الكيل فآثرت البكاء
عزفت الطيور ألحانها الحزينة وكأنها تئن لتشارك السحب حزنها

وبعد ساعات من بكاء السحب وأنين الطيور
ظهر القمر بنوره
سطعت النجوم
ظهرت السماء وكأنها بساط سحري يفيض جمالاً وينطق بكل معاني الروعة

وما لبثت الشمس أن بدأت في الظهور رويداً رويداً
أشرقت الأرض بنور ربها
تكبدت الشمس السماء وابتسمت
وأرسلت بين أشعتها الذهبية رسالة
كتبت لها فيها :

" إذا انتابك الحزن فانظري إلى من حولك ..
ستجدين من يبكي حزناً ..
ومن يئن ألماً ...
كما السحب والطيور

ولكن اعلمي أن النجوم ما برقت إلا لتواسي السماء وتخفف ألمها
والقمر ما ظهر بضوئه إلا ليبث الأمل في قلبها
والشمس ما سطعت إلا لتشع بالتفاؤل طيفها
والطيور ما غردت أغاريدها الحزينة إلا لتبين للسماء أن هناك من يشاركها حزنها
والسحب ما بكت أمطاراً إلا لتؤكد للسماء أن هناك من يعاني أكثر من معاناتها

فابتسمي إذا أصابك كرب أو ألمت بك ضائقة
وتأملي حال الناس ستجدين من هو أصعب منك حالاً
وانظري حولك ستجدين من يحبك ويواسيك ويشعر بك

تفاءلي فالأمل سيبقى
والسعادة على الحزن ستطغى "