.........

ليه دايماً لما بنحب الوحدة بنلاقي الناس حوالينا وفارضين نفسهم علينا ؟!!!!

ولما نحتاج اي حد جنبنا فجأة يختفوا ونلاقينا لوحدنا ؟!!!!!

انا عاملة ايه ؟

" ازيك .. عاملة ايه .. اخبارك ؟؟؟؟؟ "

السؤال التقليدي اللي كل ناس بتسأله لكل الناس

لكن محدش فيهم يعرف انهم لما بيسالوني السؤال ده بييجوا على الجرح .. بيسألوا سؤال مش في المنهج !

ايوة .. دي الحقيقة .. انا مش عارفة الاجابة .. وعمري ما عرفتها

بكرر السؤال في ذهني .. " عاملة ايه .. عاملة ايه .. عاملة ايه .."

صحيح .. هو انا عاملة ايه ؟!!!!

" كويسة .. مش كويسة .. كويسة .. لا ، مش كويسة .. كويسة .. لا لا ، مش كويسة .. "

اقتل الوردة ؟ هي مالها ومالي ... منين هتدرى هي بحالي ؟؟؟

ولما بلاقي لسة الابتسامة الصفرا ع الشفايف .. بقول تمام نحمد ربنا هو عالم وشايف ..

بس جوايا بقول تمام ؟؟ وانا منين اعرف ؟! .. حالي صعب وغامض ومقدرش اوصف

نفسي مرة حد بدل ما يسألني .. عن حالي ييجي هو يجاوبني !!!

عاملة ايه انا ؟؟ انا عاملة ايه ؟؟؟

لست منديلاً

مَن قال لك أني منديل حتى تتجرأ وتدس أنفك في حياتي ؟؟؟!!!

إيــاك ثم إيــاك أن تقتحم خصوصيتي .. فستجد مخلوقة شرسة تكشر عن أنيابها وتدافع عن مملكتها بكل ما أوتت من قوة

واعلم أن مبدئي هو أن الآخــــريـــن سيظلوا آخـريــــــــــــــــن !

فلتتركني وشأني ولتدعني أتولى أموري بنفسي ..

هي حياتي ملك لي وحدي ولا يحق لك بأي حال من الأحوال أن تشاطرني ولو جزءاً ضئيلاً منها

لكل حل مشكلة

دائماً ما أخبرونا أن لكل مشكلة حل

ولكن الواضح أن هذا لا ينطبق إلا على المسائل الرياضية والأمور النظرية فقط

لكن على أرض الواقع ..

لكل حل مشكلة !

كلما فكرت في حل ظننته لأول وهلة حل عبقري .. ظهرت له مشكلة تعيقه وتبين أنه لم يكن الا تفكيرا ساذجا من انسان احمق ظن أنه يعبث مع القدر ولم يعلم أن القدر هو من يعبث به !

استنفدت كل طاقتي

لا أدري ماذا أفعل

لم يعد إلا الاستسلام

رغم أني استسلمت منذ البداية

ولكني كنت أتظاهر بالصمود

لكن .. حتى التظاهر .. أصبح أمراً مملاً ..

حتى أني اكتشفت أنه أصعب من الاستسلام

لأننا نذوق الأمَرّين : الاستسلام في الداخل .. والتظاهر بالقوة والصمود من الخارج !

اصبح الأمر معقداً

وأدركت كم أنا عاجزة .. وكم أنا ضعيفة أمام الرياح العاتية

وقد تركني الكل في مهب الريح وانصرفوا .. ليبينوا لي عجزي وضعفي

ولكنهم ويا للعجب .. وجدوني صامدة .. ذلك لأنهم لم يعلموا ما بداخلي من الانهزام والاستسلام !

فقط يرون ظاهري .. لا يرون إلا قناع الصمود الذي أرتديه منذ حين

ولكنه أوشك أن يبلى .. ويروني على حقيقتي

أتمنى أن أجد حلاً بلا مشاكل .. قبل أن يبلى القناع .. بل قبل أن أبلى أنا !

لكل من بيني وبينه شعرة

إذا بدر مني ما يغضبك

صارحني به

وإياك أن تعطيني ظهرك وترحل

وتكنه في نفسك

فإن بذلك الشعرة التي بيننا ستنقطع 

ولا تدعي أني أنا من قطعتها 

بل أنت مَن تركني لأتمادى في صنيعي ولم تأمرني بالتوقف

فلتتحمل نتيجة صمتك

ولتذق مرارة الفراق

لأنك من البداية لم تقدر قيمة المحبة التي بيننا